Instagram

My bookshelf: read

لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي
5 of 5 stars
ضيفاً على نفسي أحلُّ !!
القوقعة: يوميات متلصص
5 of 5 stars
رااااائعة ،، ابكتني ، اضحكتني الماً ، شدتني ، فسهرت حتى السادسه فجرا لاتم قرائتها !

goodreads.com

Popular Posts

Blogger templates

Blogger news

Blogroll

الزوّار

@6moo7_ae. Powered by Blogger.

المتــابعين

Wednesday, June 5, 2013

ذات يوم (٢) 
اهترءت ابتسامتي ، اصبح التصنّع أصعب من ذي قبل . أحاول جاهده رسم واحده فتخرج مبتذله على وجهي الذي امتلأت تقاسيمه بالضعف و الألم . في هذه اللحظة اشعر أني لا شيء سوى ذاكره  ، هذه الذاكره العظيمة هي التي ستنتشلني من سقوطي السحيق . قبل شهرين كنت استكمل بعض الأوراق في سفارة الدوله فور وصولي إلى واشنطن ، كنت منهكه و عكرت المزاج تحاملت على نفسي حتى فقدت السيطرة بسبب رذالت احد الموظفين . خرجت إلى الحديقة التي تقابل  السفاره ، جلست على مقعدٍ خشبي لساعاتٍ كثيره أراقب الناس بصمتْ . تفاجئت بذات الموظف يدخل الحديقة . 

يالها من صدفه ! أنا أسف جداً إن ازعجتُكِ اليوم ...... 
ما خَطبُكِ ،،،...،،،
......
كررها مجدد 
ما خَطبُكِ ؟؟ 
لم أقوى على الإجابة ، كانت دموعي كافله ، كأنها كانت تنتظر هذا السؤال لتنهمر ! 
"أنا فعلاً اشعر بالذنب " همس خافتاً ثم جلس على الجانب الآخر من المقعد . 
ما بكِ ؟؟ حدثيني ،،
لم أقوى على التحدث ،
إذاً انا سأُزمكِ حتى تتحدثي ، لن اترككِ و انتِ في هذه الحاله
لازمت مقعدي و هو أيضاً بجانبي حتى المغيب ، عكست أشعة الغروب بريقا جذاباً في عينيه ، 
وصل انعكاسه إلى قلبي . نهضت و اتجهت إلى الفندق و عيناه تتبعني بصمت . 

لم تكن ليلتي المفضلة ، فقد اجتاحتني الحمى و ابقتني طريحه الفراش لعدة أيام . رئتاي تجهش طلباً لبعض الهواء النقي بعد أن امتلأت بهواء الغرفة الفاسد . كانت الساعه ٥ مساءً ارتديت ملابسي و خرجت للحديقة .اتجهت نحو ذات المقعد تفاجئت بموظف السفاره جالساً على طرفه و يبدو على وجهه الضيق . جلست على الطرف الأخر . التقت نظراتنا و لزمنا الصمت حتى انصرفت . 

تكررت زياراتي للحديقة و تكررت حواراتنا الصامته . تغلغل بيننا الحديث الصامت بانسجام ....... لا شيء سوى صمت يترجم أعمق أحاديث النفس 

0 التعليقات: